التعليم الالكتروني: التحديات والحلول - الجزء الثاني

التعليم الالكتروني: التحديات والحلول – الجزء الثاني

Ousos E-learning

في المقال الأسبوع الماضي حول التعليم الالكتروني وتحدياته وحلوله، استعرضت 4 تحديات رئيسيات، وسأستعرض في الجزء الثاني هذا تحديات إضافية في عملية التعليم الالكتروني مع بعض الحلول المقترحة.

التحدي 5 – محتوى الدورة وجودة الدورة متواضعة:

تعتمد الدورة ذات الجودة العالية على محتوى الدورة. غالباً ما يكون المتعلم متحمس، ومحتوى الدورة التدريبية يبدو مثيراً للاهتمام، ولكن يحدث، بعد الاشتراك بالدورة، أن جودة المحتوى ليست على المستوى المطلوب. في معظم الأحيان، يكون المحتوى الذي يتم تلقيه من المتعلم غير مُنظم ويصعب فهمه وقد لا يكون بالأساس يحتوي على معلومات كافية لتغطية الموضوع ذاته. مع زيادة حجم المعلومات في عالم اليوم، والآلاف من الدورات التدريبية المجانية على الإنترنت والمنصات القوية مثل ويكيبيديا ويوتيوب وجوجل، وغيرها، يجب أن يكون محتوى الدورة التدريبية ممتازاً وعلى أعلى مستوى. ومع ذلك، ينتهي العديد من المتعلمين بالإحباط عندما يكتشفون أنه يمكنهم تعلم المزيد بمفردهم أكثر من الدورات البسيطة التي تقدمها هذه المنصات.

الحل:

  1. تتمثل إحدى طرق التغلب على هذا التحدي في الإشراف والمتابعة للمحتوى العلمي من قبل خبراء متواجدين في مشروع التعليم الإلكتروني. ميزة هؤلاء الخبراء أنهم اختصاصيون في مجالاتهم وقادرون على تقييم المحتوى العلمي بشكل أكثر كفاءة وحرفية وبذلك تضمن المنصة التعليمية الالكترونية أن المحتوى دقيق وليس به فجوات مما يساعد في حل هذه المشكلة.

  2. لا تقدم سوى الأفضل. لقد تغير العالم بشكل كبير في السنوات الأخيرة وكذلك تغير عملك. بصفتك الشخص المسؤول عن التدريب أو عن إدارة المنصة التعليمية، فإن إحدى أهم مهامك هي العثور على أفضل الدورات وتحديدها وتحديد أولوياتها. تذكر: يجب أن تكون أفضل من جوجل نفسها. لذا اذهب فقط للأفضل.

 

التحدي 6 – صعوبة الممارسة (Practicing): لقد أظهر التجارب أن أفضل طريقة لتعلم شيء ما هي من خلال ممارسته (Learning by Doing Concept) يستطيع الإنسان استيعاب واستدعاء المحتوى واكتساب المهارات والخبرات من خلال تجربتها أو ما يسمى بالتعلم التجريبي (Experimental Learning). ومع ذلك، فإن العديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت تتجاهل هذا الجزء وتركز فقط على المحتوى النظري، ونتيجة لذلك، لا يمكن للمتعلم ممارسة العملية وبالتالي لا تصل عملية التعلم إلى كامل إمكاناتها.

الحل: ابحث عن دورات مفيدة وعملية تحتوي على أجهزة محاكاة حتى تتمكن من الممارسة. إذا استوفت دورات التعلم الإلكتروني هذا المطلب، فسيكون المتعلم قادر على وضع كل ما تعلمه موضع التنفيذ في العالم الحقيقي. تم استخدام المحاكيات لعقود طويلة عبر الزمن (على سبيل المثال، من قبل الطيارين والجراحين)، وذلك لإعادة خلق مواقف الحياة الواقعية حتى يتمكن المتعلم من الممارسة والتجربة في بيئات آمنة ومضبوطة. إذا قمت بدمج المحاكيات في الدورة التدريبية، فستتمكن من حل هذه المشكلة والتأكد من أن المتعلمين يضعون معارفهم ومهاراتهم الجديدة في الاستخدام العملي.

 

إعداد: رولا الحموي، الرئيس التنفيذي

شركة أسس للتدريب وتنمية الموارد البشرية محدودة المسؤولية

Select your currency
SYP ليرة سورية